حكاية الفلاح عبد المطيع

ممنوع أن تضحك * * * ممنوع
أن تبكى أو حكاية الفلاح عبد المطيع
مسرحية كوميدية فى فصلين
تأليف : السيد حافظ
الفصل الأول

المسرح : ( بقعة ضوء على المنتصف .. يظهر الراوى )
الراوى




: سيداتى .. آنساتى .. سادتى .. هذه الليلة .. سنعود الى الوراء ، الى زمن كان الإنسان مفقود القيمة ، يهان ، كان الإنسان حيوان ، قوى النفوذ والسلطان ، هذه الليلة نقدم لكم حكاية ، وحكايتنا ليست عن هاملت أو هنرى الرابع أو حتشبسوت أو نابليون .. أو أى ملك من ملوك الأرض .
الجوقة : عن أى شئ تحكى إذا ؟
الراوى : عن عبد المطيع !
الجوقة : عبد المطيع ؟
الراوى


: فلاح فقير ، أجير ، عيناه مسجدان وقلبه يتسع حتى يحتوى العالم ويداه صلبتان فى صلابة صخر النيل ، تبدأ قصته أنه ذات يوم ..
الجوقة


: انتظر يا رجل لماذا تأخذنا من الدار الى النار ، نحن نعلم أن المسرح يعرض مسرحية وهذه المسرحية لابد لها من بداية ووسط ونهاية .
الراوى : لسنا فى قاعة تدريس الدراما .
الجوقة : لتبدأ الحكاية .
الراوى : فى كوخ .
الكورس : على شاطئ النيل .
الراوى

: على هامش الطريق ، فلاح فقير يعيش مع أسرته اسمه عبد المطيع .
الكورس

: يزرع القمح ، يحصد الحب ، يوزع الابتسامة ويشترى زقزقة العصافير بأغانى الحصاد .
الراوى

: ويغنى لأطفاله كل مساء وينام وهو متعب بجوار عتبة الباب لأن غرفته ضيقة لا تتسع لعشرة أفراد .
الكورس




: خرج صاحبنا فى الصباح .
( ضوء على المسرح .. يظهر باب كوخ بسيط .. وكوخ آخر ، وشجرة قد بدأت تسقط كل أوراقها ، وظهور عبد المطيع ينظر الى النافذة الأخرى يلتفت يمينا ويسارا ثم يجلس ويحدث نفسه )
عبد المطيع

: يومان ، بلا عمل ، انت وأنا .
( ينهق الحمار )
Last updated: Sunday, November 15, 1998
Return to Indigenous Peoples' Literature
© 1995-98
Compiled by: Glenn Welker

Last Updated: January 12, 1999

Send comments t